وجه حزب جبهة العمل الإسلامي رسالة إلى القادة العرب عشية انعقاد القمة العربية، مؤكدًا أهمية توحيد الموقف العربي في مواجهة التحديات التي تهدد القضية الفلسطينية، وعلى رأسها مخطط الاحتلال الصهيوني لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشار الحزب إلى أن الشعب الفلسطيني أثبت، رغم مرور أكثر من 500 يوم من الحرب الإسرائيلية على غزة، تمسكه بأرضه وصموده في وجه العدوان الذي يستهدف تفريغ القطاع من سكانه وفرض سيطرة عسكرية كاملة عليه، في ظل دعم أمريكي مطلق. كما لفت إلى أن الاحتلال يحاول تحقيق ما عجزت عنه آلته العسكرية عبر المفاوضات والضغوط السياسية، خاصة فيما يتعلق بملف الإعمار وربطه بشروط تمس بسلاح المقاومة.
وطالب الحزب القادة العرب باتخاذ موقف حاسم بعيدًا عن الضغوط الخارجية، للتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن المشروع الصهيوني لا يقتصر خطره على فلسطين فقط، بل يشكل تهديدًا مباشرًا للأردن ومصر والعالم العربي بأسره، حيث يواصل الاحتلال عدوانه في فلسطين ولبنان وسوريا، ما يعكس نواياه التوسعية.
ودعا الحزب إلى رفض مساعي الاحتلال للانقلاب على الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية وقطرية وأمريكية، والتنصل من التزاماته، مشددًا على أهمية وقف كل أشكال التطبيع التي تمنح الاحتلال غطاءً لاستمرار جرائمه. كما أكد ضرورة تفعيل قرارات القمم العربية السابقة المتعلقة بكسر الحصار عن غزة، ودعم إعادة إعمار القطاع دون السماح باستخدامه كورقة ابتزاز سياسي.
كما طالب الحزب بدعم جهود التوافق الفلسطيني لإدارة المرحلة القادمة في غزة، بحيث يكون “اليوم التالي للحرب” فلسطينيًا بالكامل، مع تعزيز الوحدة الوطنية لتفويت الفرصة على الاحتلال في محاولاته لفرض واقع جديد يخدم مصالحه.
وختم الحزب رسالته بالتأكيد على أن قضية فلسطين ستظل القضية المركزية للأمة، وأن استمرار دعم صمود الفلسطينيين ومقاومتهم هو السبيل الأنجح لمواجهة الاحتلال ومخططاته التوسعية.
المصدر
- الحساب الرسمي – حزب جبهة العمل الإسلامي – الأردن،” عشية القمة العربية… رسالة من العمل الإسلامي للقادة العرب تدعو لموقف عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته بوجه مخطط التهجير”، 3-3-2025، فيسبوك
